ولد في قرية حلفا بوادي بني خالد في سلطنة عمان من مواليد(1265 هـ ـ 1844م) تعلم في موطنه على يد عبدالله بن سعيد بن عيسى السَمَي،تقلد القضاء في شكشك وويتة من قبل السلطان حمد بن ثويني بن سعيد بن سلطان البوسعيدي .[3]
سافر إلى إفريقيا ثلاث مرات حيث أطال المكوث فيها في سفرته الثانية وتقطعت أخباره، بل لعل أخبارا وصلت إلى أهله تشير إلى وفاته فحكم لزوجته بصحة وفاته حيث لم يرد عنه أي خبر يذكر منذ مغادرته لبلدته، لذلك اعتبر في حكم الموتى. ولكن المطوع لم يمت وإنما بسبب قلة الاتصالات كانت سببا في إشاعة خبر وفاته، فعلم بزواج زوجته من أخيه وكتب قصيدة في هذه الواقعة وبعد فترة عاد الشاعر «المطوع» إلى دياره ووجد ما وجد فيها.
أشعاره فإنها من التنوع والإبداع ما عجزت حافظة معاصريه عن الإحاطة به، فقد كان شاعرا فذا لم يطلق الشعر عن عواهنه، ليمتلعليه لبه ولبابه، ولكنه كان شاعرا أسبغ على الشعر الشعبي في عمان خلائقه وخلقه، فأتته القوافي مطواعة تنساب بين ثناياه كانسياب الشهد من لسعات النحل حاملة حكمة العالم وحنكة الفنان وإبداع الشاعر وخبرة المشيب بعد نزف حيوية الشباب. شعره احتمل الحكمة وما يماثلها متخذا من القصص القرآنية أمثلة لدروب الفضيلة من خلال عرضه قصص أنبياء الله وتحاورهم مع أقوامهم. شعره أوقف جله لرصد وتبيان الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان العربي المسلم في مختلف مراحل حياته وشتى الظروف المواتية.
فوق ذلك فهو شاعر اجتماعي بالفطرة، أنشد الشعر في مخلتف أغراضه «الحكمة والنصيحة والموعظة والفخر والمواطنة والغزل والإخوانيات والأمثال والإرشاد وغير ذلك ويعود له كثير من الفضل في ارتباط الشعر الشعبي في عمان إلى الفنون التي يتغنى بها. وهو الذي ابتدع كثيرا من الألحان والأنغام اللحنية ضمن فنون الرزحة وإيقاعاتها، وهو واحد من الأوائل مبتدعي فن العازي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق