الاثنين، 14 نوفمبر 2016

محاورة من الزمن الجميل

هذه المحاورة بين الشاعر الكبير الشيخ العلامة/ عامر بن سليمان الشعيبي المعروف بالمطوع من وادي بني خالد  و بين الشاعر حميد بن ناصر الشعيبي  من بلدة كبداء و أقامة الرزحة في ولاية بني خالد في بلدة حلفاء راس موطن الشاعر مطوع في مكان بحلفاء يقال عنه  ( الكداس ) تقام فية الرزحات في عصر مطوع.

وسبب هذه المحاورة يقال كانوا جماعة من شعيبيين  قلهات و كبداء و قوضى معزومين لمناسبة ختان أبن الشاعر عامر مطوع و أسمه سعيد بن عامر بن سليمان الشعيبي و ذهبوا الشعيبيين ملبين لهذه الدعوة الكريمة من جماعتهم و باتو أي نامو بالليل على روؤس إحدى الجبال المطلة على وادي بني خالد والصباح مع بداية بزوغ  الفجر أدوا صلاة الفجر و نزلوا الى الوادي ببلدة حلفاء حيث أستقبلوهم جماعتهم أهل حلفاء رجالاً و نسائناً خير أستقبال بالبشاشة و اللطافه و الحفاوة و في مقدمتهم الشاعر الكبير الشيخ عامر بن سليمان الشعيبي المطوع.

حيث دارت هذه المحاورة بين الشاعرين كما نقلها لنا بعض الآباء عن طريق الآجداد و الحفظة و الرواة و أكدو صحتها بكل ما جاء بها من كلام و الحقوق محفوظة و كانت مع بداية وقت الصبح و أستمرت الى وقت الظهر حيث بدء الحوار و  قال.

 حميد . 
قلنا هدى وزدنا يا الجماعة هود
لجوار بالله الليلة من شد المحن
زرنا كبير الفودة مقدام الجدود
لي سيطهم يعدى الحجازي و اليمن

عامر.  مطوع 

أش حالكم و ش حال الجماعة و الجنود
وش حال الديرة بين ما حمود سكن
ودي بزيارة لكن قاطعات نجود
ستة في حلفاء و سبعة في ذاك الحصن

حميد . 

يسبحو لك كلهم تسبيح الرعود
غشيم و عاقل و حتى فلج بومن
من حارة المسة الى وقيف عنود
النخل كله و الشجر عد الركن

عامر.  مطوع 

منطق كلامك قص الفوده و الكبود
نفرح بشوفك يا سلالة بن غصن
يلكم مقاما في وسط الحشى و الفود
أحمد يلاهك و صلتو ام المدن

حميد .

حالك رموني و أشوف القدر عامود
غابت حواس عيني و عقلي و الذهن
 يا  آل خالد  يبقى حبكم مفنود
هذا دعاية و يارب ما يخيب الظن

عامر.  مطوع 

الحمد لله وافقتو نجم السعود 
أنتو حشى قلبي و عيني و الجفن
صبح المناظر لا ظنو المناظر طود
يا حميد غني من وصلة دارك وحن

حميد.

صادق كلامك ما نطلب عليك شهود
راجح  عيارك  زاد كفه و الوزن
تبارك الله  علمكم طاف الحدود
أرض السواحل و طوف ع بندر عدن

عامر.  مطوع

 علم الفلك  بيمني ألعبه و أجود 
 سلمى الدنى ف يساري ما تساوي من
بيني و بينك بعده كيعم و جلمود 
طمن فوادك صاحبي لا تمتحن

حميد.  

بكتب  محو كتابة من سبعة  عهود
عندي علومك أنته يحاوروك الجن
يأهل العلم جودو علينا بما يجود
من علمكم أربع  جهات  تكسرن

عامر.  مطوع

سهمين يلك لآظنة السهم مجحود
كؤوس النظيفة واصله أقصى الوطن
بيني و بينك باقية شروط و بنود
ما تمتحي لين الحشر يوم المحن

حميد .

يا كؤوس هبي و نثري زعفران وعود 
طير الحبوكل غرد في عالي الغصن
بينا و بينكم  أحفاد  و أهل  موجود
حن  كلنا  رجال  له عين و أذن .

عامر.  مطوع

صافي هوآنا ما صادف نكد و حسود
يلك مباح الفودة ما بيع و رهن 
فوداعة الله ع قداك الطرب معيود
ريض يا عاقل و أنتة يا الفاطن فطن

الى هنا و انتهت المحاورة مع العلم بأنهم واصلو الرزحة بعد وجبة الغداء أثناء وقت العصر و لكن بسبب موت الحفظة و المعاصرين من الأباء للأجداد تلف الكلام و لم تبقى سواء هذه المحاورة التي ما زال الكثيرين يحتفظو بها عن ظهر قلب عن طريق الحفظة و الرواة حيث أكدو أغلبية الرواه و الحفظة من الطرفين صحة هذه المحاورة بأنها أقامة في حلفاء و بين الشاعرين المذكورين و في المكان المذكور كما جاء القول في هذا النص و لبعد المسافة و كثرة المخاطر أنذاك و شدة و عورة الطريق مكثو الجماعة المذكورين أسبوعا كامل ببلدة حلفاء في ضيافة أهاليهم و لكن للآسف هذا ما قدرنا ان ننقله إليكم عن طريق الحفظة و الرواة الآحياء ممن جالسو الاجداد رحمة الله عليهم أجمعين مع أنه أكد لنا الكثيرين كانت الرزحة لا تتوقف أنذاك لا ليل و لا بالنهار أسبوع كامل و لكن سبحان الله هذا ما نقل إلينا فقط  .  

      (  تمت المحاورة  )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق